دخلت البيت لاهثا...فزعا...صدرى مضطرب.. يعلو ويهبط بسرعه شديده...اغلقت الباب خلفى بقوه....واحكمت اغلاقه.
سالتنى مرتعبه:- مابك؟
رددت فى خوف-ان ..نه....يجر...رى...خل...خلفى...مثل كل يوم.
صرخت فى وجهى – من؟
لم ارد عليها...دخلت غرفتى مسرعا ....اخذت ابحث عنه ...افتش عن صوته الذى يلاحقنى....افتح الادراج ....اسفل مخدعى...احوم بنظرى فى كل مكان بالغرفه حتى ايقنت انه رحل عنى .
ربتت على كتفى كالعاده....ظلت تهدا فى ...حتى غلبى النوم لاول مره منذ بدا ان يطاردنى ويقض مضجعى .
صحوت فزعا ...صارخا ....يتفصد العرق من جبينى....اجول بعينى فى السقف ...سالتها هامسا:- خرج؟
قالت والدموع منسابه على وجنتيها:- ارجوك تقل لى من هو؟...من الذى تراه فى مخيلتك؟
قلت وعيناى تدور بحثا عنه:- انه يريدنى...يجرى خلفى منذ اسبوع مضى....يحاول اصطيادى ...ولكنى لن اسنح له بتلك الفرصه.
قالت صارخه:-انت واهم.....لا وجود لما تراه ....لعنه ال....
امسكت فمها بسرعه....قلت بصوت مبحوح فى اذنها:- انه يسمعنا...
ارتديت ملابسى فى تعجل حينما احسست به يقترب مره اخرى.
-الى اين؟.......قالتها بانكسار.
احتضنتها بقوه وقبلتها فى جبينها .....نظرت الى عينيها المتوسله- انه عاد......اشعر به اكثر الان.....اخشى ان ياخذك بدلا منى.
جذبتنى من يدى لتوقفنى ...ولكنه ازداد صخبا فهربت مسرعا.
جريت بعيدا عن البيت ...اتخبط فى ظلام الليل ...اشعر به اكثر فاكثر ...امامى ....خلفى ...حولى ....اشعر به حتى تحت جلدى ...ينشب اظافر الخوف فى نياط قلبى ...اكاد اسمع انفاسه الاهثه فى اذنى .....اتلفت حولى لامسك بتلابيبه ....لكنه يفلت ككل مره......منذ اسبوع يراوغنى.....يريد ان ينبهنى انى فريسته التاليه ....يتلذذ بجزعى وخوفى ...يتلاعب بى بدلا من ان ينقض على مره واحده ....كل يوم يزداد اقترابه منى اكثر ولكن اليوم اشعر به لصيق بى ....لا مفر منه .
اردت الاختباء ....دخلت شوارع ثم دلفت الى ازقه ...زاماكن لم اراها من قبل ....دقات ارجله تسرع ....تدق فى اذنى ...هربت منه داخل غرفه مفتوحه امامى ....اغلقت بابها بنفسى ....مظلمه ....ضيقه ...يزكم ترابها انفى ....حينها تركنى ورحل ....اختفى صخبه بعيدا ....هدا خوفى ...انفاسى المنهكه.
واذ باخران قادمان من بعيد بخطوات ثابته واعين ثاقبه ....عاودنى الفزع من جديد ....حينها لم استطع الفرار او الصراخ .