الاثنين، 9 أبريل 2012

عاشقان



تغزل السماء الغائمه سحابها المنثور على صفحتها.....كلمات عشق مبهمه......شفرات حب لم يفهمها الا هما .....ترسلها خلسه الى البحر الممدود امامها ...ساكنا ...عاجزا.
يقرا كلماتها ....تترنح مياهه ....تتخبط فى لهفه على صخوره....تهيج امواجه .....تعلو اكثر فاكثر علها تلامس وجهه السماء......يحاول مرارا وتكرارا دون جدوى .....يهدا رويدا رويدا......لكنه يمنى نفسه بلحظه الغروب ....لحظه احتضانه لشمسها فى جوفه ......حينما يلامس جزء منها كان عالق بين ثناياها ......كلما احتضنها اكثر كلما ازداد احمرار السماء خجلا ....حتى تختفى الشمس فى احضانه فتظلم السماء ...فلا يرى كل منهما الاخر ....تسرع فى اجتذاب قنديلها ......يضىء لها رؤيه حبيبها لامع ...سارح امام عينيها ......وان شعرت بغيره من عاشقين البحر السارحين فى جماله .....مدخرين اسرارهم فى احضانه .....تخفى قمرها سريعا....تحجبه وراء سحابها ......فلا تراه ولا يرى جماله احد .
سالتنى السماء متوسله .....نظرت الى بانكسار .....رايت دموعها تنهمر من حولى وفى كل مكان ......لقد ملت الفراق الابدى ...هجر لامفر منه ....وصال وهمى يلوح فى الافق .....امام عيناها ولا تستطيع الوصول اليه .
انا وحدى من يعلم بحبهما ......شعرت بحرارته منذ اول يوم وقفت على شاطىء بحرها ....الخانع ....المستسلم ...لم يحاول مسح دموعها ...لم يهب يوما لا لتقاطها بين يديه ...مكتفيا بشوق لاذع ....وحب بعيد المنال .
استجمعت شجاعتى ......اجتذبتها بقوه .....اجلستها بجوارى .....حاولت التملص .....حاول ان يلمسها بماؤه .....ابعدتها عنه بقوه .....قبلتها عنوه ....دفعتنى ....احكمت قبضتى عليها .
ازداد اضطرابا ...تخبطنى ماؤه بعنف ....لم افلتها........جمع ماؤه .......لملم زبده ......احتضن اسماكه .......صفعنى  بحقد دفين بداخله.....امسكها بسرعه .....ابعدها عنى .....احتضنها بشوق جارف .....ذابت بداخله ......اختفت .....تلاشت ....لم ارى الا شبح ابتسامتها ....ونظره امتنان تطل من عينيها .

الأربعاء، 28 مارس 2012

فريسه




دخلت البيت لاهثا...فزعا...صدرى مضطرب.. يعلو ويهبط بسرعه شديده...اغلقت الباب خلفى بقوه....واحكمت اغلاقه.
سالتنى مرتعبه:- مابك؟
رددت فى خوف-ان ..نه....يجر...رى...خل...خلفى...مثل كل يوم.
صرخت فى وجهى – من؟
لم ارد عليها...دخلت غرفتى مسرعا ....اخذت ابحث عنه ...افتش عن صوته الذى يلاحقنى....افتح الادراج ....اسفل مخدعى...احوم بنظرى فى كل مكان بالغرفه حتى ايقنت انه رحل عنى .
ربتت على كتفى كالعاده....ظلت تهدا فى ...حتى غلبى النوم لاول مره منذ بدا ان يطاردنى ويقض مضجعى .
صحوت فزعا ...صارخا ....يتفصد العرق من جبينى....اجول بعينى فى السقف ...سالتها هامسا:- خرج؟
قالت والدموع منسابه على وجنتيها:- ارجوك تقل لى من هو؟...من الذى تراه فى مخيلتك؟
قلت وعيناى تدور بحثا عنه:- انه يريدنى...يجرى خلفى منذ اسبوع مضى....يحاول اصطيادى ...ولكنى لن اسنح له بتلك الفرصه.
قالت صارخه:-انت واهم.....لا وجود لما تراه ....لعنه ال....
امسكت فمها بسرعه....قلت بصوت مبحوح فى اذنها:- انه يسمعنا...
ارتديت ملابسى فى تعجل حينما احسست به يقترب مره اخرى.
-الى اين؟.......قالتها بانكسار.
احتضنتها بقوه وقبلتها فى جبينها .....نظرت الى عينيها المتوسله- انه عاد......اشعر به اكثر الان.....اخشى ان ياخذك بدلا منى.
جذبتنى من يدى لتوقفنى ...ولكنه ازداد صخبا فهربت مسرعا.
جريت بعيدا عن البيت ...اتخبط فى ظلام الليل ...اشعر به اكثر فاكثر ...امامى ....خلفى ...حولى ....اشعر به حتى تحت جلدى ...ينشب اظافر الخوف فى نياط قلبى ...اكاد اسمع انفاسه الاهثه فى اذنى .....اتلفت حولى لامسك بتلابيبه ....لكنه يفلت ككل مره......منذ اسبوع يراوغنى.....يريد ان ينبهنى انى فريسته التاليه ....يتلذذ بجزعى وخوفى ...يتلاعب بى بدلا من ان ينقض على مره واحده ....كل يوم يزداد اقترابه منى اكثر ولكن اليوم اشعر به لصيق بى ....لا مفر منه .
اردت الاختباء ....دخلت شوارع ثم دلفت الى ازقه ...زاماكن لم اراها من قبل ....دقات ارجله تسرع ....تدق فى اذنى ...هربت منه داخل غرفه مفتوحه امامى ....اغلقت بابها بنفسى ....مظلمه ....ضيقه ...يزكم ترابها انفى ....حينها تركنى ورحل ....اختفى صخبه بعيدا ....هدا خوفى ...انفاسى المنهكه.
واذ باخران قادمان من بعيد بخطوات ثابته واعين ثاقبه ....عاودنى الفزع من جديد ....حينها لم استطع الفرار او الصراخ .


الأربعاء، 29 فبراير 2012

جريمه قتل


القى جسده المنهك فى احضان مخدعه الوثير ..... استرخى بهدوء ....تسلل النوم اللذيذ الى جفونه المسدله ...بدا ياخذه النعاس الى رحله حلم جديد...واذا بها تظهر...لايعلم ان كانت خيال ام واقع ...تقلب على جانبيه فى قلق ...عل خيالها يخبو من امامه.....لكنها لم تزداد الا عنادا......بدات فى الصراخ ....سد اذنيه بكلتا يديه...لكن صزتها بدا يعلو اكثر فاكثر ....تعلن عن بدايه انتقام.....ازداد احتقانا ....تفصد العرق من جبينه...اخفى وجهه تحت ظلام الغطاء ......اذ بعيناها تضىء بوحشيه ....قام مفزوعه ...هلعا...يعلن وجهه المخضب بالاحمرار ببدايه الحرب .....اضاء النور بيد مرتعشه......انقض على الجريده التى غطى بها بقايا طعامه باحكام لتوه....وانهال عليها بالضرب وارداها قتيله 

الخميس، 16 فبراير 2012

الجواز وسنينه (الحلقه الثانيه عشر والاخيره :))


-مش حولد الا لما ييجى مراد.(صرخت ليلى بعلو صوتها).
صفيه-يا بنتى استهدى بالله .....كلمناه وجى فى السكه .
-اااااااااه.......اااااااااااه.....حموت ......الوجع بيزيد يا خالتى الحقينى .
-الدكتور لازم يحمى الطلق يا حبيبتى .
مراد دخل الاوضه بسرعه وهو مخضوض- المره دى بجد؟ ولا زى كل مره؟
صفيه- لا .....بجد.
اتوتر وارتعش وقرب من ليلى – مين دى؟
صفيه- دى ليلى يا بنى مالك؟
-شكلها عامل كده ليه؟
-ااااااه...ااااااه.....الحقنى يا مراد ........الحقنى .
اتوتر وخاف اكتر – انا مش عارف اعمل ايه ؟......اهدى يا ليلى ...اهدى ....الدكتور جى على طول ...ربنا يستر يارب.
مسك ايدها جامد وقعد يقرا قران بصوت واطى .
صرخت جامد- حموت .......حموووت.....اوعى يا مراد تتجوز عليا بعد ما اموت.
فى خضه- لا ....لا....متخافيش مش حتجوز.
بصت له اوى – بدل متقولى بعد الشر ........اااااااااااااه.
-ياستى بعد الشر عليكى ....انتى بتوترنى ليه؟؟.......انتى فى ايه ولا فى ايه؟
الدكتور جه بص عليها – الولاده دلوقتى.
جت الممرضه علشان تاخدها.
مراد مسك ايدها جامد وباسها فى راسها ولاول مره عينه تدمع ويعيط ادامها.
وصلها لحد الاوضه بتاعه الولاده.
-متسبنيش يا مراد .....ادخل معايا.
الدكتور لمراد- ممنوع يا استاذ .....اتفضل استريح هنا لحد منخلص .....متقلقش.
صراخ ليلى بيزيد ومراد رايح جى فى الطرقه.
صفيه- اهدى يا بنى مالك؟ اول مره تشوف واحده بتولد؟
-بتصرخ اوى ياخالتى.
-ده اللى يشوفك يقول انك انت اللى بتولد.
واااااااااء.............واااااااااااااء...........وااااااااااااء.
الدكتور خرج- مبرووووك الولد زى القمر الحمد لله .
فى قلق –وليلى؟
بص الدكتور فى قرف- تعبتنا اوى .......اول مره اشوف واحده بتضرب وتعض بالشكل ده فى الولاده.
سكت مراد وقال فى خجل – اصل ليلى عصبيه ومجنونه حبتين.
ضحك الدكتور – ما انا عرفت ......ربنا يخليهوملك .........الاثنين بخير الحمد لله .


((مررررت الايام))
وااااء......واااااااء
-ليلى.....يااااااااا ليلى.
-ايوه.
-الولد بيعيط ...شوفيه.
-حاضر ..حاضر ...ثانيه واحده اشوف الحته دى.
بص على التلفزيون ومدد على الكنبه – فيلم ايه ده ؟
-لا..لا مش فيلم ........ده مسلسل ترررررركى .
قام من مكانه مفزوع ودقق فى التلفزيون اوى- مين الراجل الملون ده؟
-ده مهند........متعرفهوش.
-ايه؟ مسلسل مهند و ..و..
-نور يا اخى.
-اااااااه مهند ونووور.(صرخ بعلو صوته)
- ايوووه.......مالك؟
وقف  ادام التلفزيون ودارى الشاشه عنها – مهند لا.......نور لا..... المسلسل ده بالذات لا ......مش حعرف اقلد التراكوه يا ليلى ......متخربيش على نفسك يا بنت الناس وتشردى ابنك........هاتى فيلم لعمر الشريف .....مهنننند لا.






**ملحوظه :انا سمعت ان متجوزين كتير اتطلقوا بسبب المسلسل ده بس مراد وليلى مش منهم طبعا لان مراد حلف بالطلاق تلاته ان نور لا ومهند بالذات لا وعلى ما اعتقد انه باع التلفزيون خاالص علشان يستريح واشترى بثمنه ورد وشيكولاته وروايات عبير وبوسترات لفاتن حمامه وعمر الشريف.


تمت بحمد لله
بقلم (ميار منصور )




الجواز وسنينه (الحلقه الحاديه عشر)


انتى بتتكلمى جد يا ليلى؟ حامل؟ حامل؟ انا حسيب الى فى ايدى وجايلك حالا.
((فى الشقه))
دخل مراد الشقه وفى ايده بوكيه ورد .
-ليلى ......ليلى.
-مراد ......انت جيت؟
-انتى بجد حامل؟
-اه والله حامل ....اول معرفت كلمتك على طول.
حضنها جامد وبفرح شديد- انا مش مصدق نفسى......حكون اب ......حكون اب.......ياااااه ياليلى.
فى فرح- براحه يا مراد عليا.
فى فجعه- اسف .....اسف.........اصل الفرحه مش سايعانى.
-فرحان؟
-فرحان بس؟........ده انا حطير من الفرحه.
اتنهد وقعد على الكرسى.
وقفت ادامه وقالت بكسوف وهى بتلعب فى الورد- انت نسيت حاجه مهمه.
-ايه؟
-تشيلنى وتنيمنى على السرير وتقولى من هنا ورايح متعمليش حاجه فى البيت خالص انا حعمل كل حاجه.
بص لها اوى باستغراب- يخربيت الافلام العربى اللى اكلت دماغك.........ما انا جايب لك ورد بخمسين جنيه عاوزه ايه تانى بقا؟
ضحكت اوى وقالت- خلاص يا مراد بلاها افلام عربى.
اتكلمت جد وقالت- المهم الدكتور قال محدش يزعلنى وحكون عصبيه فى الحمل ولازم تستحملنى ...........مفهوم؟
بص لها اوى وهز راسه واصطنع الابتسامه وقال فى سره-  9 شهور نكد وعصبيه ........ربنا يستر.
-بتقول حاجه يا مراد؟
-ابدا.......ابدا.




((فى يوم))
مراد داخل اوضه النوم اللى نايمه فيها ليلى.
فجاءه ليلى بتصرخ- اقلع القميص ده......مش طايقه ريحته.
اتفجع مراد- فى ايه مالك؟
-مش طا يقه ريحه البارفان ده........ارمى القميص ده بره.
-الله؟؟؟.............دى الريحه اللى بتحبيها.
-مش مستحملاها .......حرجع.
اتنهد وسند ضهره على الحيطه وقال بنرفزه- انا تعبت بجد........مش قادر استحمل .......دى مش طريقه دى ......دايما صريخ وزعيق ونرفزه........امبارح مش طايقه ريحه الاكل اللى جيت من الشغل وفضلت تلات ساعات اعمل فيه وفى الاخر تسوطى وتصرخى واضطر ادلقه كله فى الزباله ........حسى بيا وارحمينى انا تعبت .
سكتت وبصت له وقعدت تعيييط – يعنى اعمل ايه يعنى؟........حرام عليك ........انت اللى مش حاسس بيا ........هو بمزاجى؟؟.......انا حموت من الجوع ومش قادره اكل مش قادره احط حاجه فى معدتى ......مش بايدى يا مراد.
صعبت عليه وقعد جنبها- انا اسف .......متزعليش منى ......انا تعبان من الشغل وفى مشاكل كتره فوق دماغى .......حقك عليا.
حضنها جامد وفضلت ساكته
-ليلى؟.........ليلى؟........ساكته ليه؟
بص لها ولقى وشها احمر وكاتمه نفسها.
-مالك؟......كاتمه نفسك كده ليه؟
-مش ...مش طايقه ريحه القميص......
جرت على الحمام علشان ترجع.





الجواز وسنينه (الحلقه العاشره)



 ((فى القطار))
قاعد مراد ادام ليلى والاثنين ساكتين وبيبصوا لبعض .
فى معاتبه- 15 يوم يا مراد؟
فى عتاب- 15 يوم يا ليلى؟
-هونت عليك؟
-وانا مهونتش عليكى؟
- انا كنت بسهر كل يوم مستنيه منك تليفون .
- انا بقا مكنتش بنام اصلا.
اتكسفت وبصت فى الارض- وحشتنى.
قال بفخر – عارف.
ضربته بدلع براحه- وحشتك؟
قرب منها وابتسم ووشوشها فى ودنها- فى البيت حتعرفى .



((فى البيت))
مراد نايم على السرير وليلى جنبه – ليلى؟
-  ايوه؟
-عاوزين نتكلم سوا.
-فى ايه؟
- فى المشكله اللى حصلت ......وازاى كبرت مننا مره واحده كده؟
- لا يا مراد بلاش ......كل ما افتكر الايام دى اتعب .....عامه حصل خير .....حصل خير .
-معلش ...بس محصلش خير ......ولازم اعرف ليه الموضوع وصل لكده؟.........ليه بقالك فتره عصبيه ومتنرفزه؟.......ليه قولتى الكلام اللى قولتيه ليلتها؟.
اتكسفت وقالت- بصراحه الكلام اللى انا قولته كنت قاصده بيه انك تغيير وتحس بقيمتى وتحس انى ممكن اضيع منك ......ممكن كنت زودتها او قولتها بغشوميه بس ده كان قصدى.
قال فى دهشه- انا مش فاهم حاجه؟
- بص يا مراد......انا فى حاجات جوايا وبحاول ابينها لك ومش عارفه ....وده اللى مخلينى متلغبطه وبعمل حاجات معرفش نتائجها ايه؟
-زى ايه؟
-نفسى تحبنى زى مان ......فاكر يا مراد......فاكر لما كنت بغيب عنك يوم ولا اثنين بتبقا ملهوف عليا ازاى؟كان بيبان عليك انى وحشاك لكن دلوقتى انت مش بتحبنى.
-انا؟......ليه بتقولى كده؟
-هاملنى دايما .......تيجى من الشغل تعبان تنام حبه وتنزل الشغل تانى .
-هو انا بتعب علشان مين؟
-انا مقولتش عاوزه حاجه.....انا عاوزاك انت.
سكت وسمع لها كويس.
كملت كلامها- ده انا بشحت الحب منك بالعافيه ...اعمل خطيبى مبعملش...بص لى فى عينى مببصش.....كلمه وحشتينى مقولتهاش ليا الا لما غيبت عنك 15 يووم .......كل ده تاعبنى من جوايا بس مش بتكلم ......انت مش فاهم ان الحاجات دى مهمه اوى للست ......الحاجات البسيطه دى هى اللى بتخليها حاسه انها عايشه وليها اهميه عند جوزها.
-كل ده جواكى؟
-حاولت افهمك بس انت مش بتساعدنى .
-هو ده اللى مخليكى زعلانه ومتضايقه دايما؟
-ايوه.
اتنهد اوى وسكت وبص لها- انتى انانيه.
فى دهشه واستغراب- انا؟
-ايوه انانيه.......دايما بتفكرى فى اللى انتى عاوزاه واللى انتى محتاجاه واللى يريحك انتى ويفرحك انتى ....يعنى انا مش بحبك علشان مش بعمل الحاجات اللى انتى عاوزاها.........دايما انتى .....انتى......انتى...........تبقى انانيه ولا لاء؟
الكلام وجعها اوى وسرحت فى كلامه.
كمل كلامه- موضوع الحمل........الموضوع ده مشترك بينى وبينك لكن انتى عاوزه متخلفيش دلوقتى واحترمت رغبتك بالرغم من انى حموت على طفل وانتى عارفه كده.
اتعدل فى السرير وبص لها اوى – مفكرتيش انى بحبك بس بطريقتى انا؟........يعنى لما بموت نفسى فى الشغل علشان اجيب لك اللى انتى عاوزاه وميكونش فى نفسك حاجه ابدا........ده مش حب؟؟...............لما اقلق عليكى وانتى رايحه اى مشوار حتى لو كان السوق ..............لما اغير عليكى من الهواء اللى بتتنفسيه ده يبقا اسمه ايه؟.........ده مش حب ده؟؟؟.........بس انتى مش حاسه.
-ياااااااااه............ مقولتليش الكلام الحلو ده قبل كده ليه؟؟
-حسيه ....مش لازم اقوله.
بحده- لا....لازم تقول انك بتحبنى ولازم اسمعها منك وتسمعها منى ......يمكن اكون انانيه بس مش بايدى.
-انتى بتتكلمى عن الحب زى بالظبط المراهقات بتوع اعدادى وثانوى ......مش ست متجوزه.
- ايوووه......يمكن اكون كده .....لان انت اول حب فى حياتى.....لانك كنت عاوز قطه مغمضه وانا القطه دى......انا حبيتك انت ...لا حبيت فى اعدادى ولا ثانوى.
انا مسمعتش كلمه بحبك الا منك انت .......محدش مسك ايدى الا انت .......وبعد متملكتنى وقفلت عليا بابك نسيتنى ونسيت ان ليا مشاعر ......مراهقه؟؟........وماله لما اكون مراهقه معاك.......انت بتتكلم عن الحب بمنظور عملى جدا......يعنى لو قلت لك انى بعملك اكلك وبغسلك هدومك ده دليل عن الحب ......حتوافقنى؟
-يااااه يا ليلى ده انتى شايله جواكى كتير اوى وانا مش عارف.
مردتش عليه ونامت وعطيته ضهرها وهو كمان نام وعطاها ضهره.
الليله دى محدش فيهم نام بعد مصارحو بعض وواجهو بعض باللى فى قلبهم.....اى نعم الحقيقه صادمه بس كان لازم كل واحد فيهم يراجع نفسه.
فضلو يومين ميكلموش بعض ودايما سرحانين وبيفكروا.


((اليوم الثالث))
الساعه 4 بعد العصر.
-انت جيت يا مراد؟(صوتها من جوه الاوضه).
-ايوه.
-ثوانى والاكل يكون جاهز ...استريح لك شويه من تعب الشغل.
مراد- توء...توء...انا اسف.
-حصل ايه؟
-دخلت بالجزمه من غير ما اقصد .....معلش والله.
طبطبت عليه وباسته من خده – ولا يهمك مهو كل يوم بيتكنس........حصل خير .
دخلت المطبخ تسخن الاكل ورجعت تكمل خياطه البنطلون.
(اهواااااااك واتمنا لو انساااااااااك.....وانسا روحى ويااااااااااك)
ليلى- ايه ده؟انا نسيت الراديو مفتوح؟.....اقفلو من فضلك يا مراد.
طلع مراد من الاوضه ولابس بدله الفرح الوحيده اللى عنده .
-لا.......انا اللى مشغله(قالها بصوت مليان شجن)
بصت له باستغراب – مالك يا مراد؟.......ايه اللى جرى لك؟
قرب منها ومسك ايدها ووقفت وهيا مخضوضه.........مسك وسطها وقال بصوت رقيق- تسمحى لى بالرقصه دى؟
وطلع ورده من جيب القميص اى نعم مبهدله وورقها واقع بس مش مشكله.
مسكت الورده وقالت فى خضه-مين؟ انا؟
-اومال امى؟.....متضيعيش جمال اللحظه باسئلتك السخيفه دى.
ضحكت ليلى بفرحه ورقصو مع بعض على انغام اهواك اللى بتعشقها ........اول اغنيه سمعها لها مراد علشان يعترف بحبه.
نسوا الدنيا .......نسوا نفسهم .......نسوا كل حاجه االا........
-الاكل...الاكل على الناااار(صرخت ليلى).
مسكها جامد- انا طفيت عليه.
-انت عامل حسابك على كل حاجه.
ابتسم وكمل رقص.
همس فى ودنها- انغام الاغنيه بتفكرنى بلحن صوتك فى ودنى وانتى بتقوليلى بحبك.
وقفت ليلى وبطلت رقص.....بصت له اوى وسرحت......هرشت فى راسها وفجاءه انفجرت فى الضحك.
-بتضحكى على ايه؟
-مش قادره.......مش قادره ابطل ضحك.
-الله؟......طيب انا غلطان.
-استنا بس ....اصل الجمله دى قالها .....قالها .....عمر الشريف لناديه لطفى وهم بيرقصوا على نفس الاغنيه.
وكملت ضحك.
ضحك ووشه احمر من الكسوف وبص فى الارض- مشكلتك انك حافظه كل الافلام العربى.
كملت رقص معاه وقالت- انا بحبك زى ما انت .........سيبك من عمر الشريف ده ...........ده ييجى ايه جنبك؟
ابتسم وفرح اوى وكمل رقص وقال فى سره- انا احلى منه اصلا.







الجواز وسنينه (الحلقه التاسعه)


((عند بيت خالتها))
صفيه- عملتى كده ليه يابنتى؟.......الراجل صالحك وحاول يصلح غلطته......لازم متقفيش على الواحده كده.......ثانيا كلامك يوجع اوى يا بنتى ....فى حد يقول كده برضو؟........وانتى عارفه ان مراد عصبى وغيور .
-انا كنت قاصده بصراحه........طول مهو شايفنى ادامه وهو مستريح ومش هامه حاجه .......بحاول المح له انى محتاجه حبه وحنانه مفييش فايده ........انا مش طالبه كتير يا خالتى .........لازم يحس انى حضيع من ايده فى اى وقت علشان يهتم بيا........لا واللى زاد وغطا انه يمد ايده وعليا ويهددنى بالطلاق ..........ده كتير ....كتير والله.
-ربنا يهدى سرك......وعلى العموم انتى صغيره وحتفهمى ان اللى انتى عملتيه ده غلط ........الواحده يا بنتى ملهاش الا بيت جوزها وخصوصا لو راجل زى مراد.




((الايام مرت ومراد لا جه ولا اتكلم))
قالت ليلى لنفسها- هو حينفذ اللى فى دماغه ومش حييجى ولا ايه؟؟......يعنى انا مش فارقه معاه؟؟.
دخلت خالتها الاوضه بتاعتها.........مسحت ليلى دموعها بسرعه.
-هو مراد متصلش يا ليلى؟
-اتصل يا خالتى طبعا بس مردتش عليه.
-ليه كده بس؟
-خليه شويه لوحده.....علشان يعرف قيمتى.
اتنهدت خالتها – هاااااااه........ربنا يهديكى يا بنتى.
طبطبت عيها وقالت- اعملك شاى معايا؟
-انا اللى حعمله يا خالتى استريحى انتى .
دخلت ليلى المطبخ تعمل الشاى.
صوت خالتها من بره- اهلا  اهلا.........ازيك يا حبيبى؟...........ادخل يا مراد.
اتنفضت ليلى اول مسمعت اسمه – مراااد؟.....اعمل ايه .؟
فضلت تلف حوالين نفسها
دخلت خالتها عليها- مراد جه يا ليلى.
عملت نفسها مش مهتمه- كنت عارفه انه جى طبعا.....مش قولت لك اسيبه يرن واتقل عليه .....حيجى جرى.
ضحكت خالتها- واعيه زى امك.
طلعت ليلى وفى ايديها صينيه الشاى وقلبها بيدق زى اول مره تشوف فيها مراد وهو جى يتقدم لها .
بصت ليلى لمراد من تحت لتحت بس هو اخد باله....بص لها وهو بيدارى ضحكته ورفع لها حواجبه ال يعنى مش هامه.
صفيه- اسيبكو مع بعض شويه تتصافوا.
وشوشت ليلى فى ودنها- حدخل احط هدومك جوه الشنطه عقبال متخلصو كلام.
قالت ليلى بصوت واطى وبغرور – مش يمكن موافقش ارجع معاه.
بصت لها خالتها بحده- يا ساتر عليكى.....انا داخله .......ربنا يكون فى عونه.
مراد- ازيك يا ليلى؟..........شكلك تعبانه.
-انا؟؟؟.......لا خالص انا كويسه جدا......انت اللى باين عليك خاسس.
-انا؟؟؟.......لا خالص انا كويس جدا......(قالها وهو بيحاول يقلدها) .
ابتسمت ودورت وشها عنه.
كمل كلامه- عااااامه....كويس انى اطمنت عليكى.
طلع فلوس من جيبه- خدى يا ليلى مصروفك علشان تجيبى اللى انتى عايزاه ومتكونيش تقيله على حد.........عاوزه حاجه تانى؟
مع السلامه.
وقفت ليلى مذهوله ...ايه ده؟........بس كده؟.......يادى الفضايح .....اقول لخالتى ايه؟.......وانا اللى عملت نفسى تقيله علشان ييجى لحد عندى يرجعنى؟
ليلى فضلت واقفه فى مكانها بتفكر وجرت بعدها على الباب علشان تنادى على مراد.
فتحت الباب لقيت مراد واقف وساند ضهره على الحيطه ..........بص لها وضحك وبص فى الارض
بصت له فى كسوف وقالت بصوت واطى- خدنى معاااك.
ضحك وقال- حضرى شنطتك بسرعه.
جرت على الاوضه وبصت لخالتها باستغراب- الله؟........انتى لسه محضرتيش الشنطه يا خالتى؟...........اخس عليكى.
خالتها فى دهشه- لا اله الا الله..........ربنا يشفيكى يا ليلى من جنانك........ويكون فى عونك يا مراد يا بنى.