الخميس، 16 فبراير 2012

الجواز وسنينه (الحلقه الثامنه)


((على الغدا))
مراد- الله؟......فين الورد اللى فى الفازه؟؟
-دبل ومات.
-من يوميين؟؟؟
-مهو انت جايبه رخيص.
-على اد فلوسى والله وعلشان تعرفى انه ملوش لازمه ....كنا جبنا حاجه نفعت البيت احسن.
نفخت وبصت له- الورد محدش يستغنى عنه.
-مين قال كده؟ ....العيش هو اللى محدش يقدر يعيش من غيره فى الزمن ده....هاتى رغيف من عندك.
((خلصو غداهم))
ليلى- قوم يا مراد اتفرج على التلفزيون عقبال ما احضر لك الشاى .
جابت الشاى وبصت فى الساعه– الله؟؟.....انت مش نازل؟
-لا......مش حروح الشغل......تعبت ......انا بقيت زى الثور اللى ربطوه فى ساقيه..........عاوز استريح بفا حبه.
-نتفسح بقا . قالتها بلهفه.
فى كسل وهو بيتمطع- ان شاء الله....ان شاء الله......بس يخلص الفيلم ده.
مددت على الكنبه وقالت-  فيلم ايه ده؟
قالوهو سرحان فى الفيلم- منى ى ى ى ى ى ........احممممممممممممممد.
-ااااه......مش ده الفيلم اللى صلاح ذوالفقار حيسيب مراته وعياله علشان واحده تانيه؟
بصو لبعض اوى وقال- مرات مين؟......الفيلم كله عن صلاح وشاديه.........مراته دى دورها ثانوى جدا.......دى نكديه.
(اتتك اوى على كلمه نكديه اوى)
-مين؟
-مرات صلاح يا ليلى.
بصت له شزرا- وافرض انها نكديه .......مش دى اللى عاشت معاه وربت له عياله؟؟......يقوم يسيبها كده بكل بساطه ويروح لواحده كان بيحبها من سبع سنين..........مش كفايه مستحمله قرفه.
بص لها بخباثه- قرف مين؟
فى هدوء مصطنع- صلاح ذو الفقار يا اخى.
-عامه ......الفيلم قصته كده.....والمخرج عاوز كده.......ثم تعالى هنا......مش انتى بتحبى الفيلم ده وبتعشقيه طول عمرك؟
-اه...اه...كنت بحبه بس انا دلوقتى ست متجوزه وتفكيرى اتغير .
-الراجل معملش حاجه غلط.......مستريحش مع النكديه قام اتجوز على سنه الله ورسوله.
-يا سلااااااااااااااام؟....انت شايف انه مغلطتش؟........بس انا شايفاه خاين.
-فى ايه يا ليلى ؟؟.......ممكن نتفرج على الفيلم بقا؟
اتفرجو على الفيلم من سكات والفيلم كله حب وغرام مع شاديه.
سالت بخباثه- هو لو كان اتجوز شاديه ومفترقوش كانو حيفضلو يحبو بعض بالمنظر ده؟
-يا سيتى .....كان لازم يفترقوا علشان يبقوا بالمنظر الرومانتيكى اللى انتى شايفاه ده........لكن لو كانت ادامه دايما كان مبصش فى وشها.(قالها وفضل يضحك وعينه على التلفزيون).
الكلام دخل دماغها اوى وفضلت سرحانه فيه كتير.
سكتت حبه واتكلمت بجديه وبطريقه مريبه- من حقها تشوف راجل تانى يحس بيها.
بص لها باستغراب وبعدم اهتمام- مين دى؟
-مرات صلاح ذو الفقار الاولى.
-ازاى؟
-اى واحده جوزها مش حاسس بيها تشوف راجل تانى
ركز فى كلامها وساب الفيلم وبص لها.
كملت كلام بجديه مصطنعه – فى مجتمعنا دايما ظالمين الستات .......يعنى الراجل لو زهق من مراته ...يتجوز براحته ....ويبقا حقه
او يعرف عليها واحده متسواش ......وتبقا نزوه .......وطبعا لازم مراته تسامحه
لكن لو هى عرفت واحد وحبيته بجد ...تبقا خاينه.
تااا...........تااااااااا.............تاااااااااااااااااااااااا.

-وانتى رايك ايه؟(قالها بجديه وحذر)
-راى ان من حق اى ست تسيب جوزها لو مش قادره تعيش معاه اوممكن تحب وتعيش حياتها .....البنى ادم بيعيش مره واحده بس .......هو مش لازم تعمل حاجه غلط .....يكفى انها تحب وبس او ممكن تطلق وتتجوز غيره.
فضل يبص لها بحده شديده ووشه بيزداد احمرار.
اخدت بالها من غضبه وكملت كلامها عادى بنفس الهدوء – يعنى فاتن حمامه فى بين الاطلال كانت صح لما سابت جوزها وراحت لحبيبها وفى نهر الحب حاولت تخلى جوزها يتجاوب معاها بس مفيش فايده ....يبقا الحل انها تروح للى بتحبه.....لكن شاديه غلطانه لانها سابت حبيبها علشان حامل طيب مهو ممكن تنزل اللى فى بطنها وتهرب مع حبيبها.
وقف فجاءه وطفا التلفزيون.
-طفيته ليه؟(بنفس الهدوء والخباثه المصطنعه).
-انتى بتقولى ايه؟
-بقول مفيش مانع ادام اى واحده انها تسيب جوزها اللى مش حاسس بيها وتروح للى بتحبه .
فجاءه ..مسك ايدها جامد وضغط عليها بكل قوته.
-اه....ااااااااه......ايدى يا مراد ايدى.
-انتى شكلك اتجننتى ......انت مش مدركه بتقولى ايه؟
-مرااااد....ايدى حتتكسر حرام عليك......كنت بهزر والله بهزر.
-حتى لو هزار متفكريش اصلا فى التخاريف دى ....انتى سامعه؟
-ايدى حتتكسر.
-واكسر لك دماغك كمان مدام مش عاوزه تعقلى اعقلك انا.....ولا تحبى تتطلقى وتعيشى حياتك براحتك......انتى بقالك فتره مش فى وعيك وبتقولى كلام يفور الدم. .....واقول يمكن تعقل لكن مفيش فايده.(زعق بصوت عالى)
ساب ايديها وزقها........صدره فضل يطلع وينزل من الغضب والنرفزه .
جرت على اوضتها وهى مسكه ايدها وقفلت الباب وراها .
قعد شويه واستعاذ بالله من الشيطان- استغفر الله العظيم يارب......اللهم اغذيك يا شيطان.
دخل اوضتها علشان يحل المشكله.
فتح الباب وفى دهشه قال- ليلى؟ بتعملى ايه؟
فاتحه شنطه كبيره وبتلم هدومها بنرفزه ووشها مليان دموع .
ليلى – حسيب لك البيت وامشى.
-اهدى ياليلى ......الموضوع مش مستاهل.
فى فجعه- مش مستاهل؟؟......تضربنى يا مراد؟.....تضربنى انا؟؟
-انا اضربك يا ليلى؟؟........انا مقدرش اعمل كده ابدا....انتى عارفانى عصبى وانتى كلامك ينرفز اى بنى ادم عنده دم......ده كلام تقوليه؟؟
-ده انت كنت حتكسر ايدى........وكمان تهددنى بالطلاق؟........انا مش مصدقه.
فضلت تلم فى هدومها.
-خلاص يا ليلى .....حصل خير ..............وعدى الموضوع وبلاش فضايح.
-لا بقا ....المره دى محصلش خير .
قرب منها علشان يصالحها .
-ابعد عنى ومتقربش.......عاوز تضربنى تانى؟
-انا؟؟.......انا يا ليلى اعمل كده برضو؟
-محدش يعرف ......الله اعلم.
سكت وحط ايده على راسه من شده الصداع.
-حتروحى فين فى ساعه زى دى؟
-عند خالتى.
- طب استنى لحد ما الدنيا تبطل شتاء.
-لا ....انا نازله.
- يا ليلى اللى بتعمليه ده عيب .......حتفرجى الناس علينا.......والموضوع مش مستاهل وحقك عليا يا ستى.....وادى راسك اهييه.
بعدت عنه وقالت باصرار- حروح عند خالتى يعنى حروح عند خالتى.
زهق من تنشيف دماغها وقال – طيب حغير هدومى واجى اوصلك.



((فى المحطه))
مراد واقف  بعيد عن ليلى .
قرب منها وقال – مش هديتى شويه؟.......يالا نروح.
بعدت عنه وهيا ساكته .
قرب تانى – يا سيتى انا غلطاااااان.
القطار جه ووقف ادامهم.
ركبت ليلى ومسك ايدها قبل متركب – مصممه برضو؟؟
بصت له- علشان تستريح من النكديه اللى زى.......ويمكن لما مكونش ادامك على طول تحس بقيمتى.
- نكديه؟؟؟؟؟؟...........مين اللى قال كده بس ؟........ايه الكلام ده؟
-معرفش ....اسال نفسك؟
طلعت القطار وقعدت جنب الشباك ........فاضلل باصص لها (هو على الرصيف وهى فى عربيه القطار).
قال- خالى بالك من نفسك كويس.
-وانت كمان.
-حترجعى امتا؟
قالت بغرور- يمكن مرجعش.
الكلمه دى عصبته جدا.......القطار بدا يتحرك واتحرك مراد معاه.
وبصوت عالى وبنرفزه- طيب يكون فى معلومك زى مروحتى لوحدك ......حترجعى لوحدك......وانا مش حاجى ارجعك .....فاهمه؟؟؟

 الى اللقاء فى الحلقات المقبله





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق