الأربعاء، 15 فبراير 2012

الجواز وسنينه (الحلقه الاولى)



((الساعه التاسعه مساءا))
فتح باب الشقه وبدا يدخل غرفه الجلوس.
ليلى:اقلع جزمتك بره .   قالتها بوضوح شديد كالعاده وعينها متحركتش من على التلفزيون.
وفى رضوخ وادب قلع جزمته قبل ان يدخل على الاوضه.
- مساء الخير يا ليلى .
-مساء النور. قالتها بفتور شديد وهى منتبهه للتلفزيون ومتاثره جدا .
قلع شرابه ورماه على الارض.
بصت بطرف عينها على الشراب وشالته زى كل يوم ورجعت بسرعه للفيلم اللى كان شادد انتباهها.
اخد مراد لب من الطبق وبدا يقزقز.
صرخت ليلى- استنى .....حجيب لك طبق تحط فيه القشر.
قامت وجابت الطبق- خد الطبق اهو تف فيه.
برق لها اوى –اتفف؟؟؟
عوجت بوءها – ااااااه.........تف.
ورجعت تانى للفيلم وعلامات وشها كلها تاثرمن احداثه.
مدد على الكنبه وسالها- فيلم ايه ده؟
قالت بتاثر وعينها لسه على التلفزيون –هاااااااااااااه......بين الاطلال.
-كل دى تنهيده؟....ليه يعنى؟....مش ده الفيلم اللى الست  فيه حتسيب جوزها وابنها علشان راجل تانى؟
مصمصت شفايفها وبصت له باستغراب- بقا ده بس اللى انت طلعت بيه من الفيلم؟........مش فاكر ان عماد حمدى حيموت من بعدها عنه وهى فى سبيله حتضحى بكل شىء؟
بصت له اوى شزرا ودورت وشها وكملت فرجه على الفيلم.
-يا شيخه بلاش كلام فاضى ......ال يموت من حبها ال ......هو فى حد بيموت علشان حد.......كانت امى ماتت بعد ابويا الله يرحمه.
قالت فى سرها – امك دى مش حتموت الا لما تجيب اجلى انا الاول.
-بتقولى حاجه ياليلى؟
-انا؟......ابدا.....بس على فكره ده مش كلام فاضى فى ناس من الحب ممكن يعملو اى حاجه وممكن يموتو نفسهم كمان فاكر ولا لاء؟
غيرت نبره صوتها وقلدته- لو سيبتينى يا لوله يا حبيبتى انا ممكن انتحر وارمى نفسى فى الميه.......فاكر؟
اتعدل فى الكنبه وقال- فاكر ايه؟
قالت- مش فاكر لما كنت حسيبك فى الخطوبه وقلت لى انك حتنتحر؟
قال فى استغراب مصطنع- انا عملت كده؟
-نعمممممم؟
-اه افتكرت...بس ايامها كنت عيل صغير وطايش.
سكت حبه – ممكن تحضرى لى العشا بقا علشان جعان .
نفخت فى قرف – استنا لما اشوف الحته دى ......انت عارف يا مراد انى لما كنت بشوف الفيلم ده كنت بقول انها فنت عمرها كله على حب ضايع ووهم ....تخيل؟

-طبعا هى غلطانه ......وجوزها ده جنسه ايه عاوز اعرف؟...ال يسيبها تروح لحبيبها عادى من غير ميقطع رقبتها.........جوزها ميستاهل منها كده......ده راجل سكره.
-انت بتدافع عنه اوى كده ليه؟.......قريبك هو؟.قالتها بنرفزه.
بعدها قالت فى استعطاف- مش يمكن فى اسباب خليتها تتطلق من جوزها وترجع لحبيبها؟
-ازاى يعنى؟..ده طالع فى الفيلم راجل محترم اوى ...يعنى حجتها بتاعه بيخونى فاخونه مش موجوده.
-برضو بتقول خاينه؟.......اللى عاوزه افهمهولك ان جوزها طالع فى الفيلم مش حاسس بيها ولا بيحبها.  اتكت اوى على اخر كلمتين.
قاطعها وقال- مين قالك انه مش بيحبها؟
-عمره مقالها كلمه حلوه زى اول جوازهم مش بيشكرها على حاجه بتعملها ابدا عمره مدخل عليها بهديه وكمان بيرمى هدومه على الارض.
لف وبص لها اوى- انتى تقصدى مين؟
اتنهدت اوى- جوز فاتن حمامه.
-اه...اه  مش يمكن هى اللى وصلته لكده؟
بصت له اوى – مين؟
فى اضطراب- فاتن حمامه طبعا.
-ازاى مش واخده بالى يعنى؟
-يعنى مش بتعامله حلو مش بتكلمه بطريقه كويسه دايما صوتها عالى ومتنرفزه ومش بتسمع كلامه......ده كوووم وانها ماده بوزها شبرين كوم تانى.
قالت وهى رافعه حواجبها- محدش جابها فى الفيلم بتعمل كده.
قال باستهزاء- ال يعنى جابو جوزها وهو بيرمى هدومه على الارض.
قامت من مكانهاوقالت- انا من امتا مسمعتش كلامك؟امتا كان صوتى عااااالى؟
بص لها باستغراب – مالك يا ليلى؟ ...صلى على النبى ....هو حد جاب سيرتك؟
-اصلك بتتكلم وانت محموء اوى.
-انا برضو؟؟........ده انتى اللى مصدقه الفيلم وكانه واقع وممكن يحصل فى الحقيقه.
ضحك فى سخريه-ال عماد حمدى حيموت من البعاد ال....والله العظيم يا جدع....صدق اللى قال عليه فيلم عربى وقديم .....لا وكمان تسيب جوزها وابنها ....بلاش كلام فاضى.
اتمطع اوى على الكنبه وقال بصوت عالى- عاوز ااااكل يا ليلى بقا قبل ما انام........حنفضل نتكلم فى الفيلم التافهه ده لامتا؟
بصت له بقرف وبدا الشر يبان فى عينيها- بقا هى اللى وحشه؟.....وجوزها عديم الاحساس هو الغلبان ؟
ضحك لها اوى- بصراحه اه.....واقفلى التلفزيون بقا علشان دماغى وجعتنى وعاوز اكل ابوس ايدك تعبااان وعاوز انااااام.
قامت من مكانها وقالت زى المجنونه- انا مش حاكل حد عاوز تاكل روح سخن الاكل ......انا داخله انام.
دخلت اوضتها.....دخل وراها وهو بيضرب اخماس فى اسداس وفى غايه الدهشه- مالك يا ليلى ؟....زعلانه ليه بس؟....كل ده علشان عماد حمدى وفاتن حمامه؟...خلاص يا سيتى هم زى الفل وانا اللى ابن صرمه ولا يهمك ولا تزعلى نفسك.
بدات تعيط.
-الله؟......ده الموضوع جد؟.....انتى تعبانه ولا ايه؟.........فى حاجه مزعلاكى؟....مش معقول الفيلم ماثر فيكى كده؟
سالها فى قلق.
هزت راسها- لا مفيش حاجه مزعلانى .....بس انت عارف ان جوزها انانى ومش بيحس بيها صح؟
قام من مكانه وقال وهو مستغرب- جوز مين؟
-فاتن حمامه يا اخى.
-انتى بتتكلمى جد؟.......انتى بتعيطى علشان كده؟.....بص يا ليلى احنا المفروض منتدخلش  فى خصوصيات غيرنا خصوصا حياه فاتن حمامه مع عماد حمدى.
صرخت وهى متنرفزه- انت بتهزر؟؟؟
-طبعا...امال ارد عليكى بايه غير كده؟....بتعيطى علشان كده؟؟؟؟
-انا بقولك ان جوزها مش محسسها باهميتها .......مبقاش بينهم حراره زى زمان .......بقت زى الكرسى اللى فى البيت.
قالتها بانكسار واضح فى نبره صوتها.
-عندك حق .....عندك حق.
-فهمت يا مراد؟
-طبعا ....طبعا ..........قومى بقا سخى الاكل.
-ودينى ما انا قايمه وروح اعمل اللى انت عايزه......بررررررره.....برررره.
قالتها وهى بتصرخ وماسكه راسها.
خرج مراد من الاوضه-مجنونه......والله مجنونه......منك لله يا فاتن يا حمامه انتى وعماد حمدى حتنيمينى من غير عشا.
ليلى نايمه فى السرير ودموعها على خدها
بنى ادم غريب .....اعمل ايه؟.....افهمه ازاى؟........مهو لازم يعرف انى محتاجه حبه زى زمان ......حبه اهتمام يا ناس كتير عليا؟
اوووووف انا مبقتش طايقه العيشه دى .
بصت للسقف وافتكرت اول جوازها لما كان مبينامش الا وايده فى ايديها وميكلش الا لما ياكلها من ايده........فين راح الحب ده كله؟
اكيد فى قعر حله الملوخيه او ورا كومه غسيل لسه متغسلتش.
نهاااااااايته او اختفى والسلام.
اتنهدت وراحت فى النوم







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق